الفنانة فاطمة بوجو لهبة بريس: كفانا من تكريس الصورة التي رسمها الاعلام الغربي عنّا

الفنانة فاطمة بوجو لهبة بريس: كفانا من تكريس الصورة التي رسمها الاعلام الغربي عنّا
 

حاورها ربيع بلهواري ـ هبة بريس


في حوار شيّق خصّت به الفنّانة المحبوبة فاطمة بوجو جريدة هبة بريس تحدّثت فيه عن جوانب عديدة من حياتها الفنية والإجتماعية بالإضافة إلى عدّة نقط ستجدونها مفصّلة في الحوار التّالي:


هبة بريس: تنوعت أدوارك بين التلفزيون و السينما في نضرك أيّ الأعمال التي إشتغلت فيها أحبّ إليك؟


فاطمة بوجو:حقا انا محظوظة باشتغالي مع مخرجين سينمائيين مغاربة متميزين امثال: عبد الرحمان التازي،حيد بناني،سعد الشرايبي،حسن بنجلون..وفي نفس الوقت مع مخرجين فرنسيين كبار امثال:باتريك براودي،ندير مقنش،فريديريك بيرث واخرين :كريستوف سرير وبيجي هارتمان وكريستوف كورديي.. وقد كنت اكثر حظا في المجال التلفزي باستغالي مع افضل مخرجي التلفزة:فريدة بورقية،عبد الرحمان ملين،محمد عاطفي،شكيب بنعمر،علي الطاهري،ادريس شويكة،حكيم البيضاوي،خالد ابراهيمي...غير ان بريق المهراجانات السينمائية لا يغريني بقدر التواصل الكبير مع جمهور التلفزة العريض والذي يجعلك تتواصل مع الشعب المغربي بكل مستوياته وفي كل مناطقه.. الاعمال التلفزية تجعلك تتواصل مع المغاربة بكل مستوياتهم الثقافية وطبقاتهم الاجتماعية خاصة منهم الشعبية بما انني من حي شعبي  بالقنيطرة،فان قلبي يخفق بشدة كلما تواصلت معهم..لان مشاهدة التلفزة هي الفرجة الوحيدة المتاحة لهم بما ان المسرح والسينما نادرا ما تصل اليهم..ولانني اتمنى ان اتمكن يوما من ايصال خطاب الى ابناء هذه الاحياء في كل انحاء المغرب الحبيب


هبة بريس: القليل من الناس يعرفون أنك أبديت إنشغالا بعروض الأزياء فيما سبق، حدثينا قليلا عن هذه التجربة؟


فاطمة بوجو: نعم شاركت في بعض عروض الازياء واخرها كان مع الصديقة لطيفة احرار في اطار برنامج ثقافي فني  بعمالة الرباط خاص عن محاربة داء السيدا اظنه كان في سنة 1995 ،،،تجربة استمتعت بها ،خاصة وانا ممن يعشقون الزي التقليدي المغربي الرائع والذي ارتقى به مصمموا الازياء حاليا الى مستوى العالمية من خلال ابداعاتاهم وتصاميمهم الراقية...لم تستمر التجربة لان للتمثيل جاذبية قوية لا يمكنك الانفصال عنها مهما حاولت...


هبة بريس: لك مساهمات كثيرة في العمل الجمعوي،لماذا إخترت هذا التوجه؟


فاطمة بوجو:التوجه الى العمل الجمعوي كان عن وعي تام باهمية مشاركة المجتمع المدني المغربي في كل خطوات البناء والتاسيس لمجتمع راق ومتطور...فلا يمكن للمسؤولين ان يقوموا بكل شيئ،قد يكون انانية منا ان ظننا ذلك،وايضا جهلا بروح الدين الاسلامي التي تنبني على التضامن والتعاون بين الافراد والاسرة والجيران ثم اليتامى والمساكين،،،وقد اكتشفت من خلاله انه في احيان كثيرة الناس قد ينسون احتياجهم للمال في لحظة يمنحهم حضورك الابتسامة والمؤانسة والمؤازرة..فالدعم النفسي لاناس في ظروف اجتماعية او صحية صعبة هو في نفس اهمية الدعم المادي واتمنى ان نضاعف مجهوداتنا كمجتمع مدني للمساعدة والدعم قدر المستطاع،،ان نكون قوة  فاعلة ،لا قوة تحتج وتنتقد كل شيئ..وان يكون حبنا للوطن هو دافعنا الاساسي.


هبة بريس:مادا عن جديدك الفني؟


فاطمة بوجو:هناك عروض مسرحية " هي واخواتها بسيرك الدنيا " تاليف الاستاد عبد الكريم برشيد والاخراج للاستاذ عبد المجيد فنيش.صورت الاسبوع الماضي في عمل فرنسي " كابول كيتشن "كما أني بدأت التداريب على " يا زمن الملحون "وهي فرجة تمثيلية موسيقية حول هوية الملحون واهم القضايا التي تناولها من اعداد واخراج عبد المجيد فنيشو بمشاركة نخبة من الممثلين والمنشدين والعازفين...وستعرض خلال الاحتفال باليوم الوطني بمسرح محمد الخامس 14 ماي 2013 .ثم هناك سلسلة مغربية وسيتكوم.


هبة بريس: خارج الإطار الفني بماذا تنشغل فاطمة بوجو؟


فاطمة بوجو: ل اطيق الجلوس دون عمل شيء،فبعد القراءة انا احب الاعمال اليدوية وامارسها من :طرز باليد + طرز يوغزلافي + بوان دو كروا +مكرمي +قطبان الصوف + كروشي +الخياطة..واذكر انني ساعدت رفيقة بنميمون في خياطة ملابس مسرحية لثريا جبران وعبد الواحد عوزري كانت قد عرضت في مهرجان الرباط وقد كان المرحوم الدكتور الكغاط من المشاركين فيها...واحيانا اخرى انجز اطباق وحلويات من المطبخ المغربي والعالمي ...أنشطة رياضة مثل  المشي ..والسفر حسب الامكانيات..


هبة بريس: كلمة أخيرة


فاطمة بوجو:اتمنى ان تبتعد الاعمال الدرامية المغربية عن الصورة المضلمة للمجتمع وان تقدم لنا صورة عن المغرب بيد الجمال ،الخير ،الكرم ،الروح الجماعية،،،ارتباط المغاربة بعائلاتهم واصدقائهم وجيرانهم،،ان تبعث فينا روح الوطنية،،حبنا لهدا الوطن،غيرتنا عليه،تشبتنا بصحرائنا المغربية...وليس كل المغاربة يرغبون في الهجرة الى الخارج...كفانا من تكريس الصورة التي رسمها الاعلام الغربي عنا، اعمالنا الدرامية عليها ان تبعث روح التفاؤل في نفوس اطفالنا وشبابنا حتى نمنحهم القوة والطاقة لمواجهة تحديات الحياة والانطلاق في طريق النجاح فالمواطن المغربي هو من اكثر الناس ذكاء في العالم