حوار مع الفنانة فاطمة بوجو
![حوار مع الفنانة فاطمة بوجو](https://25ec7a9e41.cbaul-cdnwnd.com/01679370df763466aad2cf855843942e/system_preview_detail_200004442-368b7377e0/alwatanya_01_02.png)
الوطنية بريس
اضغط هنا لمتابعة باقي الأخبار الفنية
في إطار سلسلة من الحوارات التي تقوم بها " الوطنية بريس" مع مجموعة من الوجوه السياسية و الرياضية و الفنية و الصناع القرار ، تستضيف " الوطنية بريس" وجه فني معروف في الساحة الفنية المغربية و يتعلق الأمر بالفنانة " فاطمة بوجو " خريجة المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي شعبة التشخيص وأستاذة التعليم الفني بوزارة الثقافة بالرباط و التي استطاعت أن تكسب لها قاعدة جماهيرية مهمة ، و قد جاء الحوار كالتالي :
حاورها : عبد الحكيم الطالحي
ما علاقة فاطمة بوجو بالمسرح ؟
دخلت عالم المسرح بداية بدار الشباب رحال المسكيني بالقنيطرة في مسرحية الشاوش للأستاذ الحسين الراضي والتي عرضناها أيضا بالحي الجامعي السويسي بالرباط وبسبب تحفظ العائلات وقتها من ذهاب الفتيات إلى دار الشباب قد منعت من الاستمرار ، ولجرأتي وقتها قمت بالخطوة الأولى لتكوين فرقة مسرحية بالثانوية مكونة من أستاذنا محمد ابوسيف ومحمد جوهرة وتلاميذ أصدقاء جمعنا حب العمل الجمعوي قبل حب المسرح لان المسرح بالنسبة لي عمل جماعي وأنا اعشق العمل الجماعي آي تحقيق المتعة من خلال إمتاع الآخرين ، المسرح هواية وعشق أبدي هو مواجهة الذات وتحدي الضعف والخوف الذي يعشعش داخلنا هو أن تعيش اللحظة وتتماهي فيها ، المسرح يعلمك احد أسرار الوجود والتي نتعلمها من خلال طقوس الصلاة أن تعيش لحظة صمت النشاط الدماغي وتتخلص من ضجيج الأفكار المدمرة وتتمتع بلحظة الآن .
إلى آي حد يمكن القول بأن هناك تراجع في المشهد المسرحي المغربي؟
المشهد المسرحي لا يعرف تراجعا بقدر ما يشهد ولادة فرق متنوعة ومختلفة التوجه منها المسرح التجريبي في إطار إيجاد فرجة مسرحية تجمع بين الفكاهة والجدية ، فقط يمكننا القول أن سياسة الدعم المسرحي عجزت عن إنعاش الفرق المسرحية التي تواجدت لسنوات طويلة بالساحة الفنية ، ومنحت الفرصة لفرق أخرى لتحصل على غنيمة الدعم للاسترزاق وليس بهدف مصالحة الجمهور مع المسرح .
وما هو تقييمك لمشاركة المرأة في المجال الفني؟
أنا دائما ارفض لغة التفرقة بين المرآة والرجل فليس هناك إبداع فني نسائي وأخر رجالي إنهما معا طرفان مساهمان في خلق مجال فني جاد ويطمحان معا إلى قيام صناعة فنية تحقق فرص الشغل للجميع وتمنح الفرحة التي ترضي الأغلبية.
للدخول لعالم السينما هل من المفروض تقديم تنازلات و ضريبة للحصول على المجد و الشهرة ؟
لا ضريبة في السينما على النجاح فيها ، هي فقط فرص وحظوظ تمنحها الحياة لنا جميعا فقط هناك من إيمانه قوي بالنجاح فينجح وهناك من يفتقد إلى قوة الإيمان هذه ، فلا يحقق شيئا من أحلامه ، السينما حلم في متناول الجميع ولا مكان للضريبة فيه .
فاطمة بوجو كيف ترين الحقل السياسي بالمغرب ؟
الحقل السياسي ببلادنا لايختلف عن ما يروج في البلدان الأخرى وزيعة مفتوحة في وجه أناس ملأ الطمع قلوبهم يفتقرون الى حس العمل الجماعي والى جعل المصلحة العامة فوق مصلحتهم الخاصة وهذا ليس ذنب السياسيين انه ذنب سيثقل دائما كاهل كل أب و أم يربي ابنه على مبدأ التنافس، ويعلمه بأنه عليه أن يكون أفضل من الجميع ولو على حسابهم ويغرس فيه فكرة بأنه لا يساوي شيئا إلا إذا علا رصيده في البنك ويعلمه الاحتياط من الآخرين وعدم الثقة فيهم ، وكأن الآخرين خلقوا فقط ليصيبوه بالعين والحسد مما يجعل علاقة الجميع مبنية على الكره بدل الحب وغيرها من رواسب التربية العقيمة التي تخلق مواطنا أنانيا مفتقرا لروح المواطنة والتعايش والتعاون مع جميع السياسيين في بلدنا هم مرآة للمواطن ليرى قيمه وأخلاقه الفاسدة التي يعيش عليها يوميا ، لست أرى فرقا بين المواطن والسياسي إنهم واحد فلا داعي للغة السب والقذف التي توجه يوميا للسياسيين .
بصفتك فنانة مغربية ماهو تقييمك لحصيلة حكومة بنكيران في المجال الفني؟
حكومة بنكيران والفن مثل الماء والزيت لا يمكن أن يلتقيان ، فكيف يمكننا الحديث عن الفن مع أناس يتبنون سياسة الانغلاق و التشبت بأفكار أصبح العلم يثبت عدم فعاليتها وصلاحيتها تحت ستار التدين لدين إسلامي هو نفسه يدعو الى طلب العلم ولو في الصين ، وقانون الفنان هو مكسب حققته نقابة المسرحيين برئاسة الأستاذ مسعود بوحسين ، وهم من يستحقون الشكر.
كلمة في حق بنكيران و العماري ؟
هما معا عملة واحدة بوجهين مختلفين ، ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ماهو جديد الفنانة فاطمة بوجو؟
الجديد، قريبا سيعرض المسلسل القلب المجروح من إخراج جميلة البرجي واحمد بوعروة على القناة الثانية ، وايضا فيلم إشاعة للمخرج مصطفى مضمون ، وكذلك جولة مسرحية "الهياتة" إخراج عبد الكبير الركاكنة .
كلمة أخيرة ؟
لكل ممثل طموحه الخاص به ، وأنا طموحي، هو أن أكون انا وأن أعمل بالوتيرة التي ترضيني فلست في سباق مع أحد ولا أقارن نفسي بأحد ،ولا الشهرة هدفي ، هدفي هو متعتي الشخصية بما أقوم به أعمل حين أرغب بذلك وأتوقف عن التمثيل حين أحس بذلك ،المهم أن أكون أنا راضية على نفسي ،والحمد لله أنا في أتم الرضا عليها .